بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
إنّ طلب العلم أنفس ما أنفق فيه البشر أعمارهم وأموالهم، وإن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضاً بما يفعل، فمن هيأ الله تعالى له أسباب الطلب، شكر الله تعالى على هذا؛ لأنه جل وعلا بهذه التهيئة أقامهم مقام العبودية الحقة، فمن يرد الله تعالى به خيراً يفقه في الدين، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وكيف لا؟! وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العالم ليستغفر له من في السموات والأرض والحيتان في جوف الماء؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء، فمن أخذ العلم أخذ ميراث الأنبياء بحظ وافر، ولهذا: فإذا أردت أن تعلم مقامك، فانظر في ما أقامك!!!
لكل هذا، وزيادة.. أطلَّتْ عليكم جامعة غينيا العالمية ببرامجها التعليمية من الدراسات المتخصصة بتدريس الكوادر العلمية من الداخل والخارج ، وليس هذا فحسب؛ حرصت الجامعة على تقديم ما ينفع طلابها في أي مكان بداية من تقديم البرامج التعليمية وانتهاءً بتقديم شهادات هذه البرامج، وهذا كله لتيسير طلب العلم الشرعي لكل راغب، وتمهيده لكل سالك بكل الوسائل المتاحة تيسيراً على الطالب، وفي إطار وسطية هذا الدين الحنيف "الدين الإسلامي"، فأوصى طلبة العلم الشرعي أن يشمروا عن ساعد الجد في الطلب للدخول في زمرة أهل العلم أو اللحاق بدربهم.
نفعنا الله وإياكم، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل، وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم.