يعتبر البحث العلمي أهم أداة لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة، و يتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات، كما أنه يسمح للباحث الاطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها ويجعل من الباحث شخصيةً مختلفة من حيث التفكير والسلوك، والانضباط، والحركة.
إيمانا بأهمية البحث العلمي في مجال الدراسة الاكاديمية تسعى جامعة غينيا إلى اكتساب الطلبة جميع المهارات التي يمكن منتسبيها اجراء بحوث قيمة ينتفع بها المجتع.
يعتمد معظم المقررات التي تعطيها الجامعة على البحوث العلمية لأنها :
- يساعد الباحث على اكتساب المعلومات الجديدة:
في طليعة أهمية البحث العلمي مساعدة الباحث في التعرف على المعلومات الجديدة التي يكتسبها عن طريق الاطلاع على المصادر والكتب في مجال التخصص المنوط به، والعلم بلا حدود وينبغي على الباحث أن يُنمي من معارفه كل يوم، فعلى سبيل المثال الطبيب يجب عليه أن يواكب الجديد كل يوم، فهناك طفرات علمية وتكنولوجية تحدث بوتيرة متسارعة، ومن لم يطالع كل ما هو حديث سوف يتوقف عن النجاح حتمًا، ويصبح في طي النسيان، وبالمثل كل المجلات الأخرى.
- يساهم في تبوؤ الباحث للمكانة اللائقة:
يُعد العلماء ورثة الأنبياء، ومن بين أوجه أهمية البحث العلمي للباحث تحقيق الشهرة والوجاهة داخل الدولة أو المجتمع، ولا شك أن الباحث العلمي ليس كغيره من الأفراد، فهو مميز بعلمه ومهارته في مجال التخصص المتعلق به، وذلك الأمر أدعى لاحترامه من جانب المحيطين، وأمامنا كثير من الأمثلة التي توضح ذلك من العلماء المحليين فهم بحق فخر وذخيرة لنا، وينبغي أن نسير علي دربهم.
- القدرة على تحديد الأهداف بدقة:
يساهم البحث العلمي في منح الدارس القدرة على تحديد الأهداف، والسعي وفقًا للطرق المنظمة والمناهج المتنوعة نحو تحقيق تلك الأهداف في النهاية، والهدف هو عماد البحث العلمي، ومن دونه لا يستقيم الأمر ويصبح عشوائيًّا
- منح الباحث القدرة على تحليل الظواهر:
يتيح المنهج العلمي الذي يتعلمه الباحث الفرصة في دراسة الظواهر بشكل متعمق عن طريق التفكير المنطقي، ومن خلال علاقة السببية والتي تُعرف على أنها: "لكل حدث سبب"، ومن هذا المنطلق يقوم الباحث بجمع المعلومات حول الظاهرة التي يدرسها، ويحللها عن طريق الأدوات الدراسية مثل الاستبيان والملاحظات والاختبارات والمقابلات... حتى يصل إلى النتائج ذات القرائن الواضحة، ومن ثم يضح حلول جذرية، ويعد ذلك من بين عناصر أهمية البحث العلمي.
- كتساب الصفات الحميدة:
تُعد اكتساب الصفات الحميدة من بين جوانب أهمية البحث العلمي، فالباحث العلمي يتعلم الأخلاقيات العلمية ويدرسها باستفاضة، وفي طليعة ذلك الأمانة العلمية في النقل عن الغير، وذلك عند الاستعانة بالكتب أو المصادر التي يدونها العلماء السابقون، وكذلك يتعلم الباحث العلمي التواضع عند التعامل مع الآخرين، والمحافظة على أسرار المبحوثين الذين يقوم بفحصهم عند تنفيذ إجراءات البحث العملية، بالإضافة إلى الصبر والجلد في مواجهة الصعوبات التي تواجهه عن إعداد الدراسات والأبحاث.